ريمون دَمَديان مخترع الـ MRI

 

ريمون دَمَديان
ريمون دَمَديان
سالبي دكرمنجيان

طلب منّي طبيب الأمراض العصبيّة الخضوع لأوّل فحصٍ دقيق بالتصوير بالرنين المغناطيسيّ (MRI scan) لدماغي ونخاعي العظمي.

Raymond Damadian-1

وهي تقنيّة تُستخدم في الطّبّ الإشعاعيّ لفحص التّركيب البنيويّ وفيسيولوجيا الجسم في حالتَي الصّحّة والمرض. تحتوي ماسحات الرّنين المغناطيسي (MRI scanners) حقلاً مغناطيسيًّا قويًّا وتُستَخدم على نطاقٍ واسع في المستشفيات للتّشخيص الطّبّي.

بعض المرضى ينتابهم خوف من الأماكن المغلقة فينزعجون لدى دخولهم في الأنبوب الطّويل. أمّا أنا فأحسست بالراحة إلى حدّ أن غفوت مرّةً في داخله. وشكرت الرّبّ على هذه الآلة الّتي تُمكّن الأطباء من أن ينظروا إلى داخل الدّماغ أو اليد أو أيّ عضوٍ آخر لتشخيص المرض.

الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان يهنئ العالم المؤمن على إختراعه الذي إعتبر من أهم الإختراعات في التاريخ
الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان يهنئ العالم المؤمن على إختراعه الذي إعتبر من أهم الإختراعات في التاريخ

الطبيب الأميركي، الأرمني الأصل، ريمون فاهان دَمَديان هو المخترع لأوّل MRI. ويشهد بأنّه بنعمة الرّبّ وبصلوات حماته التّقيّة ابتكر في العام 1969 هذه الآلة الطبية. وهو شخصٌ يؤمن بأنّ الله هو خالق الكون، بالرغم من أنّه يعيش في أوساط علميّة تؤمن بالنّشوء والتّطوّر.

يذكر أحد المواقع على الإنترنت أنّ “ريمون دَمَديان هو أحد علماء القرن العشرين العظماء. وقد آمن بإله الوحي المقدّس خالق الكون في ستّة أيّام. يتطلّب الخلق، بالنّسبة إلى دَمَديان، خالقًا هو إله الكتاب المقدّس. لم يُخدَع بنظريّة النّشوء والتّطوّر الّتي تضلّل اليوم الكثيرين من المفكّرين. فيا لسخافة زمننا الحالي وغطرسته وغروره حيث يعتقد الإنسان بأنّه حصّل درجة من التقدم بات يحتقر معها حكمة الأجيال السّابقة في ما يتعلّق بوجود الخالق”.

يطلب منّي طبيب الأمراض العصبية أن أخضع على الأقلّ لــــ MRI واحد في السّنة ليدرس حركة مرضي. ماذا عن ال MRI الرّوحيّ الذي يطلبه الرّبّ منّا؟ وماذا يمكنه أن يكشف لنا؟ أروحٌ غارقة في الخطايا؟ أم ندمٌ على اتّخاذ خيارٍ خاطئ؟ أم كسل وخمول في مسيرتنا الرّوحيّة؟ أم خوف من الموت؟ صحيحٌ أنّه يعرف كلّ شيء عنّا إلاّ أنّ تصويرًا روحيًّا كهذا قد يكشف لنا عن أمراض روحية نعاني منها ويسمح بتشخيص المرض لمعرفة كيفية معالجته.

إنّ الـــــ MRI الرّوحيّ مجانيّ مقارنةً بالــــــ MRI الجسديّ المكلِف لأن كل ما علينا فعله هو الإعتراف للرّبّ وطلب تصوير روحيّ منه. ولا توجد حاجة إلى الدخول في ذلك الأنبوب الطويل والتعرض لأشعة المغناطيس بل إلى مجرّد صلاة توبة صادقة نابعة من القلب كالتي تلاها داود: “اختبرني يا الله واعرف قلبي. امتحنّي واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيَّ طريقٌ باطلٌ، واهدني طريقًا أبديًّا”.

———————————-

*مجلّة “رسالة الكلمة”، العدد: 38،  تشرين الثّاني 2014

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.