
أمل وجيه ناصر
بين مدٍ وجزرٍ تحوَّل النثر شعرًا وانسكب في ريشةٍ تؤمن بالحب النبيل…
“رشفة حبٍ”، كتابٌ يجعلنا نحلِّق في عالم العشق وما يكتنفه من سحرٍ وإبهام. يقودنا إلى بحرٍ من الكلمات، ويحاصرنا في لجَّة أمواجها ويعود بنا إلى الشاطىء مع تعابير متناغمة فيها عذوبة في الأسلوب وعمق في المعنى.
“رشفة حبٍ”، كتاب نقرأه فنرى فيه بريقَ صفاءٍ وشفافية، يرفلُ بالرقَّة والسلاسة . تأخذنا فيه الكاتبة الى كواكب بديعة ساطعة في سماء الكون فنحسّ برمزية المعاني وفصاحة اللغة والألفاظ البيّنة.
وقد تدفَّقتْ نهلا سكر في كلماتها تدفُّق النَّهر، فلمعت ومضاتها لمعانًا ساحرًا. كاتبة جريئة في سطورها وفي تشخيصٍ تعطّشها للذوبان بالحب حتى النخاع.
نهلا سكر تنساب مع إيقاعات خواطرها بقدر انسيابها مع إيقاعات نفسها الوالهة الفيَّاضة بمعاني الحب والجمال والحريّة.
وجدانية هذا الكاتبة المنغمسة بحماسها، لا تخلو من البراعة الفنية، فهي أقرب الى لغة الشعر لما تحمل من باقات ملوَّنة من الصور الجميلةالخالية من التصنُّع.
أما ما يجعل خواطر نهلا ممتعة، فهي تعابيرها التي ترقص فيها رقصًا شيِّقًا يرسخ في القلب، وتبوح بوحًا مشبعًا بعاطفة “الأنا” التي تنبش عاطفة الكاتبة بكل متناقضاتها…

ويطول الكلام ويحلو عن نهلا سكر وحضورها الإبداعي وعنفوانها الفريد، فلنرشف من جمال كتابها بعد أن نضجت عناقيده ولنسكر من نبيذ خواطرها التي تلامس القلب والوجدان.
*مقدمة الشاعرة أمل وجيه ناصر لكتاب نهلا سكر “رشفة حبٍ”