ناجي يونس
فوقَ هِضابي امرأةٌ
تُرَتِّبُ الفصولْ
تَهتَمُ بالنقاط والفواصلْ
تُمَرِّنُ قلبي على صيفٍ لها
وترحَلُ
***
أجمعُ الزوفى لها
أُبَوِّقُ خواطِري
أنكسِرُ…
ما عادَ لي صيفٌ
ولا حقلٌ
ولا خوابي
***
خَلْفَ عَيْنَيها غيومٌ
مطرةٌ أولى
وقُداسُ الحقولْ
طَلَعَ الحبُ عليها امتلأتْ
حتى الضِفافْ
أخَذَتْ مبخرةَ الصحوِ
وصلَّتْ للحصادْ
***
خَلْفَ عَيْنَيها غيابٌ
وأنا الغائِبُ أنسى
أنني غيمةُ صَيفْ
ليس لي سَطحٌ
ولا بئرٌ ولا حَبةُ
رَملٍ
أو ترابةْ.