نبيل غصن
تلكَ الغجريّةُ السمراءُ
الشاردةُ
عند شطآن الغروب..
الفارّةُ
من مضاربِ قبيلتِها،
ماضيةً
في رحلةِ اللهفةِ المجنونة
حتى وصلَتْ
الى سورِ خميلتي
وتساقطت في أرضِ حصاري..
* * *
في عينيها الناريّتين
شُرودٌ مرتَعِشْ..
بريقُ غربةٍ
ورغبة..
* * *
تتهادى
بخطواتٍ غنوج
تَضُّجُ بالغوايةِ
لكأنها تفتّشُ عن قمرٍ
يقاسِمُها
دربَها المظلم..
يساورُها
قلقٌ وانفصامْ!!
إقدامٌ وإحجامْ!!
توهّجٌ وانطفاء!!
* * *
يا هذه الغجرية
تعالَي..
إقتربي مني
ولا تخافي..
فأنا حارسُ مفارقِ الذكرياتْ..
فارسُ العشقِ المجنون..
اقف هنا
منذ أجيالٍ
باحثاً
عن فتنةٍ متوحّشةِ اللفتاتْ
منفصلةٍ عن جذورِها
لكي ترسمَ معي
خريطةَ إقامةٍ جديدة..
* * *
فلنرْتَدِ معاً
أثوابَ المغامرة
لأغدوَ لكِ
الوطنَ والمُقامْ
وتكوني لي
أرضَ الغزوِ
والنزوِ..